زوجي واهله ظلموني

 زوجي واهله في كل خطوة من حياتي... وأنا؟ صرت مجرد زيادة عدد في السيارة!

السلام عليكم،


أنا مو جايه أشتكي عشان أفضفض وبس، أنا جايه أكتب لأني حاسة إني قاعدة أغرق، أغرق بصمت، بصبر، بتجاهل من أقرب الناس لي… زوجي!

أنا متزوجة من ١١ سنة، وعندي بنت وولد. ما كنت أتوقع إن مشكلتي بتصير في أبسط حق من حقوقي: الخصوصية.

زوجي هو وحيد أبوه، وأبوه متزوج ثلاث. الكارثة؟ إن زوجته الثالثة – وهي مو أمه – صارت المرافقة الرسمية لكل مشوار يطلع فيه زوجي!
تخيلوا... ما في مرة طلعنا فيها مشوار أو سفر أو كشتة إلا وهي معانا! حتى السوبر ماركت؟ تجي!
وما تجي لحالها... تجي ومعاها أولادها أو حتى بدونهم، بس الأهم إنها ما تترك زوجي أبدًا، لدرجة حسيت إنها أقرب له مني!

في بداية زواجي كنت أقول: "ما عليه، تمشية، طلعة، نتحمل".
بس لما صارت تطلع معنا بكل مكان؟ صرت أتمنى ما أطلع، حتى لو كنت أنا اللي طالبة الطلعة!
السيارة زحمة، الكراسي محدودة، العيون علي، والكلام ينوخذ!
صرت أتحول من زوجة رايحة تستمتع، إلى مرافق مطحون نفسيًا بين ناس ما تحس فيه.

أكثر وحدة سببت لي قهر؟ أمه…
أمه اللي تدخل بكل شيء، بكل نفس، بكل كلمة أقولها لزوجي.
مرة كنت طالبة من زوجي شي بسيط من السوق، يوم سمعها قالت: "لا تطاوعها بكل شي، خلوها تتعود ما تطلب كثير".
من يومها بطلت أطلب قدامها، وصرت أتحاشى أقول له أي شي بوجودها.

أمه تطلع معنا بكل مكان، لو سافرنا؟ معنا، لو رحنا بقالة؟ معنا، لو جلسة عائلية؟ معنا.
حتى مره من المرات، قلت له: "نفسي نطلع بروحنا أنا وانت والأولاد".
وش رد؟
"وش فيها إذا أمي جت؟ بعدين هي تحب الطلعات وما تطلع إلا معنا".
يعني أنا اللي لازم أتأقلم، أنا اللي لازم أتنازل.

وكل مره أرفض أطلع معاهم، يبدأ مسلسل المعاتبات، والزعل، واللوم!
"وش فيها؟ ليش كذا؟ خلي صدرك وسيع! هذول أهلي!"
وإذا قلت تعبت؟ سكتني بصوته، وإذا قلت مليت؟ لف الموضوع وكأنه أنا المشكلة، وكأنه أنا اللي ما تعرف تعيش.

ثمان سنوات من زواجنا، عشت فيها فوق هذا كله… خيانات!
ثمان سنوات وأنا أصبر وأسكت وأقول يمكن يتغيّر.
ثمان سنوات وأنا أتلقى خناجر الطعن من ورى ظهري وأبتسم قدام الناس.
ولما كنت أفكر أطلب الطلاق؟ أرجع وأقول: "بس ترى هو كريم، وطيب ببعض الأمور، مو كله سيء".
بس هل هذا يكفي؟
هل الكرم يمحي وجعي؟ هل الهدايا تغطّي على الغصة اللي في حلقي كل مره أكون موجودة معاه ومعاهم وأنا حاسة أني مالِي قيمة؟

أنا ما أتكلم من فراغ، أنا أتكلم من وجع تراكم سنين، من حرقة خذلان، من نظرة أمه إذا شافتني أضحك معاه…
كأنها تقول لي: "ترى هو مو لك لحالك، هو لنا".

صرت أخاف أطلع معهم، صرت أنسحب من الطلعات، صرت أقول: "ما لي خلق"، بس الحقيقة؟
أنا قلبي تعبان، ونفسيتي محطمة، وأحس إني زوجة شكلية ما لي صوت ولا قرار.

فكرت كثير بالطلاق، والله يشهد علي، بس كل مره أتراجع… مو عشان خايفة منه، لا…
أنا خايفة على أولادي، خايفة من الوحدة، خايفة من مصير مجهول.

وش الحل؟
كيف أفرض خصوصيتي كزوجة من دون ما أخسر بيتي؟
كيف أعيش باحترام وأنا مضطرة أكون ظِل كل خرجة؟
علموني وش أسوي، لأني تعبت من كلمة "اصبري"، تعبت من دفن شعوري، وأبغى حل يخليني أتنفس كزوجة… كإنسانة.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

زوجي وديدي! كيف افطم زوجي ؟

زوجي اعطاني قضيب صناعي ويبيني أركبه!!

أجلس على حق زوجي كل مرة

خطيبي يسدحني ويجي فوقي

زوجي يجمع بيني وبين ضرتي

زوجي يقول تخيلي رجل ثاني معنا في الغرفة!!

زوجي يقول انتي حقت فراش!