زوجي يتهرب من النوم بجانبي
زوجي يتهرب من النوم بجانبي ، زوجي يتهرب من النوم بجانبي, زوجي يحبني بس ينام لحاله, ترك الزوج غرفة النوم, زوجي اذا زعل ينام لوحدة, لماذا يحب الرجل النوم لوحده.
متزوجة منذ تسعة أشهر، ومنذ اليوم الأول بعد الزواج، تركني زوجي في غرفة نومي وذهب للنوم في غرفة أخرى، أقصد بعد أن تمت الدخلة، احتضنني ثم قبلني ثم قال لي ( تصبحين على خير ) وخرج من الغرفة لينام في غرفة نومه الخاصة، قبل الزواج وفي فترة الخطوبة أخبرني أننا لن ننام معا في نفس الغرفة، وقال لأنه يشخر بصوت عالي ومن جهة أخرى بأنه يتوتر ولا يستطيع النوم إذا نام شخص ما قريبا منه.
من أول يوم شعرت بحرج شديد، وبشكل خاص في الصباح حينما استيقظ الجميع ليرى أن زوجي نام في غرفة نومه الخاصة، وقد وبخته عائلته في ذلك الصباح وبشكل خاص والده فقد وبخه بقسوة، لكن زوجي لم يتأثر، واستمر على حاله حتى يومنها هذا، نحن نعيش في بيت عائلة زوجي، لكن لنا جناحنا الخاص المكون من غرفتي نوم وصالة ومطبخ تحضيري،
أنا حاليا حامل في شهري الرابع، وكنت قد فاتحته في أن علينا أن نبدأ في تخصيص غرفة نوم للطفل، واقترحت والدته أن يتم التخلص من أثاث غرفة نوم زوجي وأن يبدأ في النوم معي، وكنت أنا أريد أن أقترح هذا لكني كنت أخشى أن يصاب زوجي بالغضب مني، لذلك فرحت حينما فاتحته والدته في الموضوع، لكنه رفض بشدة، وقال الطفل ينام في حضن أمه !!!
لا أعرف إلى متى سأحتمل فأنا أشعر بالغبن والحزن الشديد في كل ليلة حينما يتركني وحيدة في فراشي، ويذهب للنوم وحيدا في غرفة نومه، أرى في الأفلام والمسلسلات وأقرأ في تجارب الأخريات أن الزوج ينام في حضن زوجته، هذا هو الطبيعي، لكن زوجي مختلف ويتصرف معي بطريقة غريبة، فهو يعاملني كما لو كنت امرأة غريبة عنه، يعني هناك حدود كثيرة بيني وبينه، صحيح يجلس معي ويتحدث لي ويقول لي كلمات غزل وغير ذلك لكن مع ذلك لا أشعر أنه معي أو أن علاقتنا عميقة ...مثل أي زوجين.
أشعر دائما بأننا صديقين نسكن في نفس المكان ونمارس الجماع كلما رغبنا في ذلك، في بداية الزواج اتفق معي على أنه حينما يرغب في الجماع فيرسل لي عبارات مثل ( جهزي غرفتك ) !!! وأنه إن عاد إلى البيت ووجدني أرتدي قطع اللانجري فهذا يعني أني أريد الجماع وغالبا إن لم يكن متعبا فسينام معي، ثم سيتركني كالعادة لينام في غرفته حتى الصباح!!!
بعض صديقاتي يقولون أن طريقته ( رومانسية ) وأنا لا أنكر أن فيها شيء من الرومانسية، لكني في المقابل أفتقد الألفة، فأنا حتى الآن لا أشعر بالألفة معه، أشعر أنه غريب عني طوال الوقت، والآن هناك طفل في الطريق، يحتاج هذا الطفل إلى أن يرى ابوين طبيعيين ينام كلاهما في غرفة واحدة.
لديه شقيقه يكبره بثلاثة أعوام متزوج، يسكن في الجناح المقابل، ينام بشكل طبيعي مع زوجته في نفس الغرفة، ولديهما أبن وعلاقته بزوجته جميلة الحقيقة، يعني حينما أقارن بينه وبين شقيقه لا أعتقد أن هناك عقدة في العائلة، فعائلته ودودة للغاية، ويحبون زوجات أبنائهم جدا، ومسالمون، لديه شقيقة أيضا متزوجة طيبة القلب وحنونة، هو الوحيد المتوحد، حتى أني شككت في أنه فعلا مريض بالتوحد، لكن تأكدت أنه شخص طبيعي لكنه لا يحب الإلتصاق كما يقول،
في الأوقات العادية هو ( يسولف ويضحك ويغازلني ) ويفعل كل ما يفعله شقيقه، لكن حينما نكون وحدنا يتغير، يكتفي بالنظرات والقليل من الكلمات، ونظراته رومانسية جدا، تقتلني وهذا ما يجعلني متعلقة به، وواقعة في غرامه بشدة، لكن مع ذلك أشعر بأنه يتعمد ترك ذلك الحاجز بيننا، لا أعرف لماذا ؟
تعليقات
الاختلاف في أساليب التعبير عن المودة يمكن أن يكون مصدراً للتوتر في العلاقة. هذا لا يعني بالضرورة أن هناك شيئًا خاطئًا في أي منكما، بل يعني ببساطة أنكما تعبران عن المشاعر بطرق مختلفة.
زوجك لديه طريقة مختلفة للتعبير عن مشاعره واهتمامه، قد يكون هذا بسبب شخصيته، أو خلفيته، أو حتى تجاربه السابقة. على سبيل المثال، بعض الأشخاص لا يحبون الالتصاق لا يحبون سقوط الحواجز، وربما إن سقطت الحواجز أو ذابت الحدود ينتي الحب والاحترام، هذا لايعني أن تصرف زوجك صحيح، لكنه يعني فقط أن هذا ما هو مقتنع به.
من ناحية أخرى، يبدو أنكِ تتوقين إلى المزيد من الحميمية والألفة، سواء على المستوى الجسدي أو العاطفي، هذا يعني أنكِ قد تحتاجين إلى المزيد من اللمسات، العناق، القبلات، أو حتى مجرد النوم بجانب بعضكما البعض، بالنسبة لكِ، هذه هي الطريقة التي تشعرين بها بالحب والأمان في العلاقة.
إن الصراع القائم بينك وبين زوجك حاليا هو صراع قناعات فقط، فهو مقتنع بأن طريقته هي الأفضل لاستمرار الرومانسية بينكما كزوجين، من خلال الحفاظ على الحدود الشخصية بشكل واضح، بينما بالنسبة لك أنت فالحب هو سقوط تلك الحدود والتخلص من الحواجز.
في المقابل من حقك أن تمارسين قناعاتك الشخصية في علاقتك الزوجية، ومن حقه هو أيضا أن يتمسك بقناعاته. نأتي هنا إلى نقطة مهمة أخرى، وهي المقارنة، ومن الواضح أنك شخصية تحب أن تمارس المألوف، ربما أنت شخصية تلقيدية، تحب أن تقلد ما هو سائد من حولها، وزوجك شخصية استثنائية، يحب أن يعيش حياته وفق قناعاته الخاصة مهما كانت مختلفة.
فانت تقول ( أقارن بينه وبين شقيقه ) ( هذا ما يحدث في الأفلام والمسلسلات ومع الأخريات ) !!! لكن زوجك ليس كالآخرين، وما علاقتك أنت بالمقارنات، دعينا أولا نتخلص من فكرة ( هذا ما يفعله الجميع ) فأنت مع رجل لا يهتم بما يفعله الجميع، هو يفعل ما يعتقد أنه يناسبه فقط.
في المقابل حاولي أن تغوص في أعماق نفسك واسألي ذاتك بصدق، هل أنت منزعجة لأن ما يفعله زوجك لا يشبه ما يفعله الآخرون، أم لأنك فعلا وصدقا بحاجة إلى أن ينام إلى جوارك حتى الصباح، أنا لا أقصد هنا أن تقومين بتغيير قناعاتك، على العكس، لكني أريدك على أقل تقدير أن تتأكدي من أنها تطابق احتياجاتك.
لأني ألمس أنك نوعا ما في جزء منك سعيدة بما يفعله زوجك، ربما حرصك على أن ينام إلى جوارك حتى الصباح هو شوق لطلب المزيد من القرب، والشوق لذيذ حينما يبقى مجرد شوق بدلا من أن يتم اشباعه بشكل كامل، فيتحول إلى ملل !!!
المفتاح هنا هو الاتصال والتفاهم. من المهم أن تشرحي لزوجكِ بوضوح ما تحتاجينه ولماذا هو مهم بالنسبة لكِ. في المقابل، يجب عليكِ أيضًا أن تحاولي فهم منظوره والأسباب التي تجعله يتصرف بهذه الطريقة. قد يكون هناك توازن يمكن تحقيقه، حيث يمكن لكليكما الشعور بالرضا والتقدير داخل العلاقة.
إرسال تعليق